دعوة إلى
.... قتل مستحب و دماء مستباحة ....
قتلتني آلاف السنين
والقلب يدمي والخناجر تستكين
ولم تراعي حتى دمعي .. أو أنيني
لم تراعي بطش رب العالمين
كانت تدنس كل زهور جنتنا
تلق الآمال والأحلام خلف سور قلعتنا
تتهمني بأني حالمُُ ُ ومتيمُ ُ
وبأني عابث بالسنين
وكأننا
في زمن حرم كل ألوان السعادة
واجتماع العاشقين
وكأنها تفخر بقسوة قلبها
إن لم تكن
قد غلفته بألف حب من سنين
لا ..
لقد مللت أنفاسك
مللت أكاذيب إحساسك
مللت الانتظار ما بين غباء سجاني
وجبروت حراسك
كرهت كل لحظة .. كل حرف
كتبه قلمي فوق سطور كراسك
ماتت بك الأيام والأحلام والنخوة
ومات بك الحنين
فلقد ذهبتِ
وتركت لي بعض الخناجر والسلاح
ووجدت آية بأن قتلك مستباح
ورفعت صوتي كي أنادي
لأحي حفل نهايتك
بيميني خنجر من تراثك ..
وبيساري تعلوا صورتك
هلمُ أيها العشاق ..
أحبائي .. أحبتي
أحضروا كؤوسكم ..
فـ اليوم سُكْرُ ُمن دماء حبيبتي
اليوم يبدأ احتفالي بانتهاء خيانتي
اليوم انبش في الصحف ..
اختار نعى الخاتمة لمذلتي
وغدا سأحرق كل خصلة بشعرها
.. وثيابها ..
.. ورحيقها ..
أحرق فراش وسادتي
وسأدفن التاريخ أسفل خصرها ..
ومذكرات الغدر فوق جبينها
و سأبني مسرح للخيانة فوق هضبة قبرها
لتذوق معنى الحب .. معنى العشق ..
والحرمان مصيرها
فدموعكِ بعد الهجر
لم تروي ظمأ وجيعتي
يا بنت هارون الرشيد .. لن تفيدك سلطتك
فلقد كسرتي سن قلمي
حتى تعلوا هامتك
وتركت قلبي وسط دربك شارداً
دهسته خيل مسيرتك
بصمات غدرك من دمائي
لن تزال بدمعتك ..
طعنات خنجرك المجوسي
سوف تشهد ذلتك ..
يا من طغت برحيق شفتيها على قلبي أنـــــــــــــا ..
ذلتني عيناك وحسبانك بقصة حبنــــــــــــــــا
يكفيك أن أسلبك عطفي أو حنيني
وكلاهما كل الهنـــــــــا
بالهجر سوف أقاتلك
كي أمحو ذكرى غرامنا
فأستل سيفي وأطعنك
ما بين رحمك والضنى
ويسجل التاريخ شرفاً واعتزازاً وثنا
بأنني كنت المحطم
و بأن قاتلك ............ أنــــــــــــــــا
سيد القلم
أعتبرك حلمٌ لن يتحقق ..!!؟؟ ...
لأني مللت استحالته..
